قصة الطفل طه

قصة الطفل طه

لله درّ الأطفال فهم مصدر سعادتنا ومصدر إلهامنا أيضاً، نظن أنفسنا أننا نُعلمُهم ولكننا في واقع الأمر نتعلم منهم الكثير. تلك هي قصة الطفل طه من منطقة دار عزة الذي يبلغ من العمر 9 سنوات.

كان طه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعيش مع والده في منزل نزحوا إليه مؤخراً. كان والده يعمل طوال النهار ليؤمن لهم لقمة العيش، فلذلك كان طه يبقى وحيدًا طوال النهار في الخارج. طه مثله مثل أي طفل آخر يحتاج إلى الحب والحنان وكذلك لديه الكثير من الاحتياجات الخاصة التي لا يستطيع تلبيتها لوحده، كان يبدو عليه بشكل واضح شعوره بالغضب في داخله والذي ينعكس في طريقة تعامله مع أصدقائه في الشارع.

تم رصد حالته من قبل أحد العاملين في مركز حراس لحماية الطفل وبعد التحدث مع والده وأخذ موافقته بدأ طه بالقدوم إلى إحدى المساحات الصديقة التابعة للشبكة، كان الوضع صعباً في البداية ولكن يوماً بعد يوم وبفضل الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي يمتلأ بها المركز بدأ طه يشعر بنوع من الألفة والاهتمام والتشجيع والمحبة، وأصبح لديه الكثير من الأصدقاء.

تحسنت نفسية طه كثيراً وأصبحت الابتسامة لا تفارق وجهه وتعلم أشياء كثيرة بفضل برامج التعليم المسرع التي يتميز بها المركز.

إن أثر تلك المساحات الصديقة على الطفل لا يوصف ولا يقدر بثمن، إنها بمثابة منطقة أمان وترفيه وتعليم يحتاج إليها الأطفال في مناطق النزاعات والحروب كي ينمو بشكل طبيعي وصحي.

بإمكانك أن ترسم البسمة على وجه طفل مثل طه إذا ساهمت بدعم تلك المساحات الصديقة للطفل.

كيف يمكنك أن تساعد؟

  • تعرف أكثر على المساحات الصديقة للطفل في شبكة حراس
  • ساعدنا في الوصول إلى هدفنا. تبرع لدعم المساحات الصديقة للطفل
  • تطوع للعمل مع حراس
* تم تغيير جميع أسماء الأطفال في قصصنا لغرض حماية هويتهم